هناك علاقة وثيقة وواضحة بين لغة قرطاج القديمة واللغات السامية عامة والعربية خاصة، وقد أعددت الفيديو الأولي أسفله لتوضيح هذا الأمر أكثر إلى السادة القراء. سبب ذلك هو أن اللغة العربية مشتقة مباشرة من هذه اللغة على عكس السائد بأن الدارجة التونسية أو "المغاربية" عامة هي "عربية مشوهة" فإنه ربما الأصح أن نقول أن العربية هي "إحدى حفيدات" هذه اللغة التي يطلق عليها البعض فينيقية أو كنعانية أو بونية ونطلق عليها نحن "قرطاجية". إن هذه اللغة لا تزال تنطق إلى يومنا هذا في تونس وفي شمال إفريقيا من دون أن يدرك الناس أنها تعود إلى أكثر من الف سنة قبل ظهور مصطلح "عربي" أو عربية".
إضافة إلى ذلك، فإن عددا لا بأس به من كلمات هذه اللغة لا يزال منطوقا إلى يومنا هذا في دول أوروبية مثل مالطا ومناطق من جنوب إيطاليا وإسبانيا وغيرها.